الصحفي ظافر بالطيبي يكشف حقائق خطيرة حول أحداث الشعانبي ومجزرة “الكومندوس”
الصحفي ظافر بالطيبي يكشف حقائق خطيرة حول أحداث الشعانبي ومجزرة “الكومندوس”
* تواطؤ أجهزة مخابرات دولية في أحداث الشعانبي..
* محاولة لدفع الجيش نحو الانقلاب..
* على هؤلاء أن يقالوا من مهامهم..
تونيزيا فايس – تونس:
تعقيبا على الحادثة الأليمة التي جدّت مساء أمس الاثنين 29 جويلية وراح ضحيتها عشرة من خيرة جنود تونس في عمليّة إرهابيّة تعدّ سابقة في تونس من حيث عدد الضحايا ونوعيّة التدخّل الإجرامي، كتب الصحفي ظافر بالطيبي على صفحته الخاصة
بالفايسبوك “معلومات خطيرة حول الحادثة”. حيث بيّن أنّ هناك أياد خفيّة تعبث بالأمن القومي التونسي ذات صلة بدول وأجندات خارجيّة منها الجزائر وفرنسا وأمريكا على حدّ تعبيره. وكتب بالطيبي أنّ هناك تقارير استعلاميّة لدى الأمن الرئاسي التونسي منذ سنة 2008 تفيد بتحركات مريبة لعناصر من المخابرات الأمريكيّة (السي آي إي) والمارينز (8 عناصر في تونس قارّين) في جبل الشعانبي ومحيطه، وهو ما أثار حالة استغراب عن سبب تحرك هؤلاء على الحدود التونسية الجزائريّة وخاصة جبل الشعانبي وقد تداولت معلومات تفيد بغرس هذه العناصر لمجسات وكاميرات وأجهزة لمراقبة المنطقة والإحاطة بمختلف مسالكها وتشعباتها الوعرة..
وفي اتصال مع موقع تونيزيا فايس قال الصحفي ظافر بالطيبي أنّ الوضع التونسي الآن يشهد لحظة فارقة على اعتبار وصول نطاق صراع النفوذ الأجنبي في تونس ذروته من قبل من أسماهم بقوى الهيمنة الأجنبيّة التي تريد استعادة سيطرتها على القرار السيادي الوطني لتونس عبر تغيير نظام الحكم القائم على المنوال المصري لاسيما أمام الضعف الشعبي لقوى المعارضة المتطرفة التي باتت اليوم تسيطر على منافذ الإعلام الوطني.
وقال بالطيبي أنّ هناك معلومات مؤكّدة عن تورط أطراف مختصة في انتحال أساليب “الجماعات الجهاديّة” تتبع جهاز استخبارات عسكري لدولة مجاورة قصد إضعاف الحكم المركزي بتونس باستغلال شماعة الإرهاب الدولي. وقال أن هذه الخلية المختصة والتي يقارب عناصرها 15 فردا هي من جماعة الجنرال “توفيق” و”بومدين” وهي من نفذت مجزرة مساء أمس بحق 10 من خيرة جنود تونس الذين وقع استدراجهم إلى موقع معيّن تم نصب كمين فيه مسبقا.
وقال بالطيبي أنّ هذه الخلية تلقى دعما من المخابرات الفرنسيّة وهي تعمل بالتنسيق معها في إطار الاشتراك فيما يُعرف بمحاربة أنظمة الإسلام السياسي الصاعدة بعد الربيع العربي الأخير. كما أكّد أن الأمريكان على علم بالتحركات وهم متواطؤون مع هذه القوى بغاية تحقيق مكاسب استراتيجيّة على مستوى التأثير في القرار التونسي وإملاء بعض الأجندات في صورة فشل المحاولة الانقلابيّة التي انطلقت فعليا مع جريمة اغتيال البراهمي في محاولة يائسة لاستنساخ النموذج الانقلابي المصري. وذلك عبر محاولة استقطاب عدد من رجال الأمن والنقابات وقيادات من الجيش ذات صلة وثيقة مع الأمريكان على غرار قائد جيش الطيران الجنرال نجيب جلاصي.
ودعا بالطيبي إلى إقالة فورية لكل من مدير الأمن العسكري وكل من يثبت تورطه بشكل أو بآخر في المجزرة التي وقعت أمس بالشعانبي.
أما حول اتهام مجموعات جهاديّة بالضلوع في المجزرة فقال الصحفي ظافر بالطيبي أنّ من أبجديات العمل “الجهادي” لدى الجماعات “المتشددة” أو “التكفيريّة” تبنيها لكل عملية تقوم بها على الفور مع إمكانية تصويرها للتباهي بها واستعمالها في الحرب الإعلاميّة ويسبق كلّ ذلك فتوى دينيّة معلومة من عند بعض مشائخهم عادة ما تكون تكفيريّة وتوجد المبرر لمقاتلة جنود النظام القائم. وهو ما اعتبره في رأيه صكّ براءة الجماعة السلفية الجهاديّة في تونس والجزائر ومن ورائه تنظيم أنصار الشريعة بتونس الذين مازالوا يؤكّدون أنّ تونس أرض دعوة وليست أرض جهاد.
Commentaires
Enregistrer un commentaire