ابار المدينة المنورة

ابار المدينة المنورة

آبار المدينة المنورة احتوت المدينة المنورة على آبار اشتهرت في التاريخ الإسلامي بارتباطها بالسيرة النبوية، ومن هذه الأبار ما شرب منها الرسول أو عقدت عندها الجيوش أو خرج إليها المسلمين في مناسباتهم، وهي : [1].
كانت المدينة المنورة تشرب من آبار متفرقة في العهد الجاهلي كما أنـها هي مصدر الماء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واشتهرت تاريخياً بعض الآبار




أطلق مسمى آبار النبي  على سبع آبار، لأنه كان يستعذب ماءها واشتهر وهي:

1.       بئر أريس أو بئر الخاتم.
2.       بئر حاء.
3.       بئر رومة أو بئر عثمان
4.       بئر غرس
5.       بئر البصة أو بئر البوصة
6.       بئر بضاعة
7.       بئر العهنبئر غرس في المدينة المنورة



بئر غرس والغرس الفسيل، أو الشجر الذي يغرس لينبت. وهي بئر بقباء على منازل بني النضير، وحولها مقابر بني حنظلة، شرقي مسجد قباء، على نصف ميل (1500متر) إلى جهة الشمال، بين النخيل في المكان المسمى الآن (قربان)، ويمر إلى الجنوب منها قريباً الطريق الذي يربط بين طريق قربان والعوالي، ويلتقيان في مثلث فيه إشارة مرور على مجرى بطحان المطوي بالإسمنت، وأصبحت الأرض التي فيها البئر الآن في ظل مبنى معهد الهجرة التابع لعبد الباري الشاوي. كانت لسعد بن خيثمة وهو الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت في منزله أيامه في قباء قبل أن يتحول إلى المدينة، لذلك تعد من آبار قباء.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يستطيب ماءها ويبارك فيها، وقال لعلي رضي الله عنه حين حضرته الوفاة [إذا مت فاغسلني من بئر غرس بسبع قرب]. وقد ورد ذكرها في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن ذلك مارواه ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد عند بئر غرس [رأيت الليلة كأني جالس على عين من عيون الجنة]، يعني بئر غرس. 
كما ورد أن رباحاً غلام النبي صلى الله عليه وسلم كان يستقي من بئر غرس مرة، ومن بئر السقيا مرة.
جددت هذه البئر بعد السبعمائة، وماؤها يغلب عليه الخضرة، طيب عذب، ثم خربت بعد ذلك، فابتاعها وما حولها الشيخ العلامة خواجا حسين بن الشيخ شهاب الدين أحمد القاواني، وعمرها وحوط عليها حديقة، وجعل لها درجة ينزل إليها منها من داخل الحديقة وخارجها، وأنشأ بجانبها مسجداً لطيفاً، ووقفها، وذلك سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة.
وقد رآها الشنقيطي (صاحب كتاب الدر الثمين) في عام (1378هـ)، ويقول: (شربت من مائها الملح نوعاً ما، وقيل إن في مائها مادة معدنية تداوي المغص وآلام المعدة. ويعرف مكانها اليوم وماحولها بالغرس. 
والدائر على ألسنة أهل المدينة ضم الغين (غُرس) كما وجد في خط الزين المراغي، والصواب الفتح (غَرس). 

يطلق بالآبار النبوية على تلك المتواجدة في المدينة المنورة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كانت الآبار المتفرقة آنذاك مصدرا رئيسيا للماء في المدينة المنورة.
وجاء ذكر الآبار والمقدر أعدادها بثمانية آبار في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويحرص الزوار حاليا التقاط الصور لها رغم اندثارها.
ويعد بئر أريس أكثر وجهة للزوار وهو منسوب إلى يهودي، كما سمي ببئر الخاتم لأن الروايات تقول بأن خاتم الخلافة سقط من يد عثمان بن عفان رضي الله عنه فيه،
واستمر في البحث عنه ثلاثة أيام ولم يظهر، وتقول روايات أخرى أن التسمية جاءت لسقوط خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم داخلها، وهو ذات المكان الذي بشر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين، ويقع كما تقول الروايات في ساحة مسجد قباء من الجهة الغربية وذكر المؤرخون بأن فوهة البئر غطيت بقطعة حديدية.
وقد دون المؤرخون للمدينة ثمان آبار منها بئر أريس، حاء، رومة، غرس، البصة، بضاعة، العهن، السقيا.
وقال الباحث في تاريخ المدينة المنورة الدكتور تنيضب عواده الفايدي: المدينة المنورة كتاب مفتوح للسيرة النبوية سواء عبر أوديتها، جبالها، حرارها، وكذلك مساجدها وآبارها.
وأوضح: أن بئر البصمة، من الآبار التي غسل الرسول صلى الله عليه وسلم رأسه من مائها وصب غسالة رأسه ومراقة شعره فيها، وتقع الآن تحت بناء كبير يسمى: وقف البصة والنشير جنوب المسجد النبوي.
وبين أن بئر العهن تعرف ببئر العسرة فسماها الرسول صلى الله عليه وسلم اليسيرة، أما بئر حاء فله قصة إذ لما نزل قول الله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) جاء أبو طلحة الأنصاري مالك بئر حاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله: إن أحب أموالي إلي بئر حاء فهي صدقة لوجه الله تعالى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فاجعلها صدقة على أقربائك وأرحامك).
ولفت إلى أن بئر غرس جاء فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إذا أنا مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري بئر غرس)، وفي رواية أخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يا علي إذا أنا مت فاغسلوني من بئري بئر غرس بسبع قرب لم تحلل أو كيتهن).
وأشار الفايدي، إلى أن بئر بضاعة قد ثبت عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم جلس في سقيفة بني ساعدة وأحضر له ماء من هذه البئر ووصفت بأنها بئر مليحة طيبة الماء، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بئر بضاعة فتوضأ من الدلو ورد إلى البئر وبصق فيها وشرب من مائها، وقالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما (كنا نغسل المرضى من بئر بضاعة ثلاثة أيام فيعافون).
وأوضح أن بئر رومة تلك التي اشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه فتصدق بها على المسلمين بعد أن كان ماؤها يباع ولا يستطيع البعض دفع ثمنه فعندما اشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه أتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتجعل لي مثل الذي جعلت له عينا في الجنة إن اشتريتها قال: نعم قال قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين. وأشار الفايدي إلى أن الآبار سميت بآبار النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وهي ثماني آبار ولم تذكر (بئر السقيا) من بينهم في حتى في شعر العرب ولكنه يعد البئر الثامنة وهي البئر التي استعرض صلى الله عليه وسلم جيش بدر عندها.


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

اللقاح المضاد لكورونا ـ أكثر من 100 مشروع و10 قيد التجربة Corona

العقوبة التي عاقب الله بها ابينا آدم وأمنا حواء حينما أكلا من الشجرة