هل تعلمون أن لنا أباءا غير أباءنا الذين ولدونا؟

 بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين محمد الأمين أما بعد فالسلام عليكم أجمعين 
 
 
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وا نفعنا وانفع بنا اللهم آمين
أحييكم أخوتي في أول موضوع لي بمنتديات ستار تايمز وكل تحيتي عطر وحب، وشوق لأن يجمعنا الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه
متمنيا منه عز وجل أن يوفقني في ترسيخ قناعة في عقول و قلوب إخوتي 
أحبتي في الله بداية
 قبل قراءة بقية الموضوع هل تؤمنون أن لكم أبا آخر
(أرجو أن تكون الإجابات قبل قراءة بقية الموضوع)
..
..
..
..
..
..
..

فلنقرأ هذه الآية الكريمة 
( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون ( 133 ) ) 
إن كثيرا من الناس يظنون أن الوالد هو الأب والأب هو الوالد وكذلك ظننت ولكن حين قرأت في مرة من المرات هذه الآية توقفت عند هذه العبارة
......آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق.......
متسائلا ما دخل العم في آبائي  فجدي أب لأبي إذا هو أب لي أما عمي فلا 
وقد بحثت في لسان العرب عن كلمة أب فوجدتها تعني الأب الوالد والأم الوالدة كما وجدة أن العرب قديما يسمون العم أبا والخالة أما 
ولكن القرآن لم ينزل للعرب وحدهم بل أنزل للعالمين إلى يوم القيامة وكل كلمة فيه لها هدف وكذلك العباراة 
فأعطى الله أهمية للجد والعم حتى نحترمهما حق قدرهما وهذا من كرمه علينا بالأخلاق الفاضلة فعلّمنا إحترام الأب مهما كان 
وقد بدأ عز وجل بالجد ثم العم وصولا إلى الوالد ثم أن أبناء النبي يعقوب لهم شيء من التعالي والتفاخر بنبوة أبيهم فلم يعلمنا الله خُلُق احترام العم والجد على لسان غيرهم لما عرفناه منهم  
في التعامل مع أخيهم يوسف "صلى الله على الأنبياء والمرسلين" والعبارة ......آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق...... في الآية الكريمة دليل قاطع على أن لنا على الأقل أبا غير والدنا 
فإن كانت الأم مثلا تحرض الأولاد على جدهم وأعمامهم بالباطل فهي آثمة بذلك ، بل عليها أن تغرس في قلوب أبنائها محبة جدهم فهو في مقام الأب ، ومحبة أعمامهم فإن العم صنو الأب،
ففي صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا عمر أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه . قال الإمام النووي في شرح الحديث : أي مثل أبيه ، وفيه تعظيم حق العم. 
وقال الإمام المناوي في فيض القدير : فتعظيمه كتعظيمه وإيذاؤه كإيذائه ، وفيه حث على القيام بحق العم وتنزيله منزلة الأب في الطاعة وعدم العقوق .
هل تعلمون الآن أن لكم آباءا غير آباءكم الوالدين؟هذا  وإن أصبت فبفضل الله ومنه وإن أخطأت فمن الشيطان أعاذني الله وإياكم من الشيطان الرجيم أرجو من الإخوة تقييم الموضوع كأول موضوع لي  والدعاء لإخواننا في فلسطين خاصة والمسلمين عامةوالسلام عليكم ورحمة الله


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

العقوبة التي عاقب الله بها ابينا آدم وأمنا حواء حينما أكلا من الشجرة

معنى اسم ميرنا